مواطن من مطروح يرسل خطاباً إلي «مبارك»: سيدي الرئيس.. تنازل عن عرشك أياماً وجرب أن تعيش مع أسرة من ٨ أفراد بـ ٢٩٥ جنيهاً شهرياً
كتب علي المصري ٢٢/٨/٢٠٠٨تتكون أسرته من ٨ أفراد، ولا يزيد دخله الشهري علي ٢٩٥ جنيهاً، يدفع منها ٢٢٠ جنيهاً لإيجار الشقة و٣٠ جنيهاً لفاتورتي المياه والكهرباء، ويتبقي له ٤٥ جنيهاً، ينفق منها علي الطعام والشراب والدواء والمواصلات والملبس.. فهل يستطيع رئيس الجمهورية أن يعيش بـ ٤٥ جنيهاً شهرياً؟!
السؤال طرحه المواطن حسين عبدالباقي عبدالغني، في خطاب أرسله إلي الرئيس مبارك، يطالبه بالتنازل «عن عرشه»، ليكون المواطن محمد حسني مبارك، وليحاول أن يتدبر أمور أسرته بهذا المبلغ الصغير.
يقول حسين لـ«المصري اليوم» إنه فكر في إرسال هذا الخطاب بعد عجزه عن مواصلة الإنفاق علي أسرته المكونة من ٨ أفراد، وزوجته مصابة بمرض مزمن في القلب، ولا دخل له سوي معاشه الذي يبلغ ٢٩٥ جنيهاً.
الخطاب الذي حصلت «المصري اليوم» علي صورة منه، جاء فيه: للسيد الرئيس، محمد حسني مبارك، رئيس الجمهورية، والأب المواطن/ محمد حسني مبارك.. أكتب لسيادتكم رسالتي هذه، بصفتك الحاكم ومسؤولاً عني وعن أسرتي أمام الله. سيادة الرئيس.. أرجو أن تترك منصب رئيس الجمهورية، وتكون المواطن/ محمد حسني مبارك.. هل تستطيع أن تعيش أنت وأسرتك وتدبر أمورها المعيشية بمبلغ ٤٥ جنيهاً طوال شهر كامل؟
هل صادف سيادتك أي من هذه المواقف.. طفل من أفراد أسرتك جوعان ويحتاج طعاماً، وأنت عاجز عن شراء طعام له؟ هل عجزت عن تدبير احتياجات أولادك للمدارس من ملابس وسداد مصروفات وشراء أدوات كتابية؟ هل عجزت عن شراء دواء لمريض من أسرتك، خاصة إذا كانت الحالة حرجة؟ هل عجزت عن شراء ملابس في الأعياد لأولادك وتري الفرحة مرسومة علي وجوه الأطفال عدا أولادك؟
كل هذا وأكثر من ذلك ولو أردت الشرح لن يكفيني ٣٠ ورقة من هذا.. أبلغ من العمر ٦٢ عاماً.. أسرتي ثمانية أفراد.. وأنا وزوجتي مريضان بالقلب.. وفي حاجة لعلاج مستمر ونفقات كثيرة.. أتقاضي معاشاً ٢٩٥ جنيهاً موزعة كالآتي: «٢٢٠ إيجاراً + ١٠ مياه + ٢٠ كهرباء = ٢٥٠ جنيهاً» أسرتي بحاجة إلي إفطار فول وطعمية يومياً بعشرة جنيهات، عشاء جبنة وحلاوة وعيش بـ ١٥ جنيهاً، علاوة علي وجبة الغداء دون لحمة طبعاً.. كيف تعيش أنت وأنا بهذا المبلغ.. وصولي لمرحلة اليأس دفعني لكتابة رسالتي إليك، وأنا في انتظار حكم المواطن أولاً، ورئيس الجمهورية ثانياً، ولو أنني أشك في وصولها لسيادتكم.
نقلا عن جريدة المصرى اليوم