حكومتنا الرشيدة ومنذ ســنوات طويله تحاول فصل الدين عن السياسة ، كما هو الحال فى النظم العلمانية ، فالخوف من التدين
جعل الحكومة تتصيد كل المتدينين ، سواء أكانوا ينتمون الى تيارات دينيه او لا ، ، واصبحنا نشاهد بشكل يومى فى شريط الاخبار
على مختلف الفضائيات الاخبارية ، اخبار القبض على اعداد من جماعة الاخوان المسلمين فى جميع محافظات مصر ،، من الاسكندرية الى اسوان
وكأنهم اعداء الوطن ، كما فى فيلم " احنا بتوع الاتوبيس " وانا لست من الاخوان ولا اعرف حتى معنى كلمة اخوان مسلمين ،
ولكنى اتعاطف مثل غيرى مع هؤلاء الناس الذين تزج بهم الحكومة يوميا فى السجون والمعتقلات بدعوى انهم جماعة محظورة ، او تعمل ضد الوطن
متناسية ان لهم اولاد وزوجات واهل ، يقاسون الالام بسبب القبض على أبائهم واخوتهم واقاربهم ، وتتعطل مصالحهم وتخرب بيوتهم .
فيزداد حقد الجميع على هذه الحكومة وماتفعله ، وتزيد من اعداءها الالاف كل يوم .. حتى اصبح 90 % من الشعب عدوا لها
@ بخلاف ذلك لم يعد فى المجتمع شباب متدين يخشى الله ويخاف عقابه ، فانتشرت جميع انواع الجريمة والرزيلة والمخدرات بجميع انواعها ،،
وفسدت الاخلاق وانتشرت الرشاوى فى كل مكان ، واصبحنا نشاهد فى الشوارع والحدائق الكثير من الشباب وهم يتابطون اذرع الفتيات
ويلفون اذرعهم حول رقابهم فى مشاهد مستفزة بلا حياء او خجل ،، علما بان هذه الامور احيانا لا تحث فى المجتمعات المتحررة فى اوروبا ،،
لاختفاء الوازع الدينى ، وانقراض الشهامة والمرؤة وصفات ابن البلد الاصيلة ..
@ التليفزيون المصرى بجميع قنواته تقلصت فيه البرامج الدينية ، والغيت اذاعة صلاة الفجر ، وصلاة الجمعة بالكاد نصف ساعة
10 دقائق للقرآن الكريم قبل الاذان و15 دقيقة للخطبة وانتهينا ،، حتى ان خطيب الجمعة الماضية فى الاذاعة عز عليه أن يذكر
ان بيت المقدس فى فلسطين ،، فكرر مرتين ان بيت المقدس فى الشام وهو قبلة المسلمين الاولى قبل ان يتحولوا الى المسجد الحرام بمكة المكرمة .
@ مساحة برامج الاغانى والافلام الهابطة والبرامج التى تحوى اتصالات الجمهور لطلب الاغانى وغيرها ازدادت واذداد
معها العرى والخلاعة والافلام التى تحتوى على مشاهد جنسية فاضحة تبث على القناة الاولى والثانية لتدخل كل بيت
وتعلم الصبية ماهو الجنس ، فيتحرش الاخ باخته ، والجار بجارته .. واصبحنا لا نأمن على بناتنا وانفسنا من ثورات
المتعطشين للجنس والمراهقين ، ورواد افلام خالد يوسف الجنسية .. والداخلية بعيدة كل البعد عن هذه القضايا ..
@ الصحف اليومية خلت ايضا من الموضوعات الدينية التى تحض على مكارم الاخلاق والامر بالمعروف والنهى عن المنكر
فاصبحت حياتنا اليومية منكرا فى منكر ،، والعياذ بالله ،، حتى ان المجتمعات العلمانيه فى تركيا وفرنسا اصبحت محافظة اكثر
من بلد الازهر ، وعاصمة الالف مئذنة ،،
نحن لا نريد مجتمعا دينيا خالصا ، ولا علمانيا خالصا ،، نريد مجتمعا وسطا ،، فأين الوسطية التى يتحدثون عنها ؟؟
وهل ستظل هذه الحكومة تتخبط فى كل قراراتها ، " وتيجى فى الهايفة وتتصدر " حتى يعم الخراب هذا البلد !!
هل نظل هكذا بلا عقل لا نعرف أين مصلحة هـذا البلد حتى يعمنا الخراب والدمار ؟؟؟؟
ارجو آراءكم فى هذا الموضوع بالحكمة والمنطق !! وشكرا لكم ..